Demo Site

الأربعاء، 7 أبريل 2010

الهروب .. إلى النجاح



تزخر بلادنا بكثير من المبدعين بشتى المجالات ( الاختراعات ، الفنون ، الثقافة ، العلوم وغيرها ) .. والتاريخ القديم يشهد بعظمة منجزات اليمنيين قديماً ومنها سد مأرب وباب اليمن وصهاريج عدن ، وعديد من الشخصيات اليمنية كالبردوني ، علي باكثير وغيرهم ..  
لكن للأسف هناك عديد من المتميزين لم يجدوا من يدفعهم إلى الأمام وينمي ويطور ما لديهم من إمكانات ، وأحيانا تندثر تلك المهارة و يخسر الوطن شخصاً كان سيغير شيء من وطنه ..


وقد يكون سبب ذلك الأسرة غير واعية بأهمية تطوير مهارات أبناءها وتشجيعهم على فعل مايبدعون به ، وتعزيز الثقة بأنفسهم وبقدراتهم ، فأغلبنا يلاحظ الألفاظ التي يتفوه بها الآباء لأبنائهم مضمونها إيحاءات سلبية تؤثر عليهم وعلى قدراتهم و ثقتهم بأنفسهم ..




و قد لا يجد المبدع أيضاً مكاناً له في المدرسة وسبب ذلك طريقة التدريس المملة – التلقين - التي لا تطور من مهارات الطلاب شيئاً فلا يستمتع بالتعليم الذي يعتبر الأساس في تطوير معارفه ..




والمجتمع الذي يسوده الفقر ، والجهل بأهمية الموهبة لدى كل إنسان منا بحجة أنها لا " تشبع الجائع " وليس لها مستقبل ، والواقع يدحض هذا الفهم القاصر ، وهناك نماذج عديدة لم تظهر للعالم إلا بما لديها من مهارات وإبداعات أبهرت العالم وغيرت منه .. فأديسون مثلا ً كان يطلق عليه بـ"المجنون" لأنه كان يفكر بطريقة غير معتادة ولكن بعد أن اخترع المصباح .. البشرية كلها تشهد له بالعبقرية وتثني عليه ..




وهناك أشخاص برغم العقبات التي تواجههم لكنهم أصروا على تحقيق أهدافهم و إخراج إبداعاتهم للعلن .




قد يضطر عديد من المبدعين إلى السفر إلى دول أخرى لدعم ما لديه من مواهب وإبداعات ويجدون ذلك هناك ويرحبون به ، وللأسف في بلادنــا لايجدون هذا الترحيب إلا عندما يرحب به الآخرون ويرجعونه إلينا محملاُ بالأوسمة والألقاب ..




ومثالاً على  شخصية يمنية برزت في الآونة الأخيرة وتناقلت الأخبار العالمية الاختراع الذي قامت به تلك الشخصية وهي الدكتور / خالد نشوان .. "حصل على درجة الدكتوراه من كلية الطب البشري بجامعة "بيتش" العلمية بالمجر.




وقد ابتكر جهازًا سمي نشوان باراسوند ويعمل على معالجة أمراض الشرايين من خلال إصدار موجات (فوق الصوتية) حاصل على براءة اختراع ويحمل جهازه حماية الملكية الفكرية الدولية , وقد حصل باختراعه على أكثر من عشرين جائزة دوليه كبرى, كان مخترع العام 2006 في المجر.




وتكمن أهمية الجهاز الطبي الذي اخترعه الدكتور خالد نشوان في إنقاذ الآلاف من المرضى حول العالم من العمليات الجراحية المكلفة، حيث يستخدم الجهاز لمعالجة العديد من الأمراض بدون تدخل جراحي، ويعتبره المتخصصون ثورة جديدة في مجال معالجة الأوعية الدموية، وتوسيعها من الضيق والانسداد، عن طريق نوع جديد من الموجات الصوتية.




وعقب فوز المجر بجائزة أفضل اختراع طبي في المعرض الدولي للمخترعات الذي أقيم في موسكو نهاية مايو الماضي، أصر الدكتور خالد نشوان على أن ينال لقب "فارس المخترعين الدوليين" باسم الجمهورية اليمنية، وبصفته رئيسا لاتحاد المخترعين اليمنيين، الأمر الذي أهل اليمن لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الاتحاد الدولي للمخترعين، الذي يضم في عضويته 86 دولة من دول العالم، حيث يعتبر العالم اليمني خالد نشوان أول مخترع على مستوى الشرق الأوسط يحصل على هذا اللقب العالمي الرفيع.




وبسبب حرصه على أن يتم تكريمه باسم الجمهورية اليمنية، أكد رئيس الاتحاد الدولي للمخترعين الدوليين الدكتور "أندراش فدرش" بأن الدكتور خالد نشوان يعتبر مفخرة لليمن، ومفخرة للمجر، على السواء، ومفخرة لاتحاد المخترعين المجريين، معلنا موافقة الهيئة الدولية لاتحاد المخترعين الدوليين، على انضمام اليمن إلى الاتحاد، وأن تصبح العضو السابع والثمانين في المنظمة الدولية للمخترعين."منقولة من موسوعة ويكبيديا .




وهذا المبدع اليمني لو كان في اليمن هل سيتبنى أحد اختراعه؟ كما تبنته دولة المجر التي أعطته الجنسية المجرية وأعطته كل الدعم والتشجيع ..




صحيح ان الدولة اليوم قد بدأت بدعم الشباب المبدعين و أقامت أيضا مسابقات في عدة مجالات إبداعية ، لكنها ليست بالمستوى المطلوب ..




فلا بد أن نكون جميعنا يداً واحدة في دعم مبدعينا بشتى الطرق وترسيخ مفهوم التطوير والإبداع في نفوس أبنائنا..




وعند ذلك سيرتفع اسم اليمن عالياً .. وتتغير نظرة الدونية لنا كيمنيين .. ويصبح الوطن أكثر رقي وازدهاراً كل ذلك بأيدي أبنائه ..



هناك تعليق واحد:

  1. الموضوع مهم جدا ةواشكركي على تناول هذا الموضوع في مدونتك

    ردحذف

كافة الحقوق محفوظة لدى AmeeRa. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

أرشيف المدونة